هذه القصيدة على لسان طفله مسلمه من ضحايا الحروب في يوم العيد

عيد سعيد ...

يا حزن قلبي: أي عيد؟!

أنا طفله مسلمة

انأ طفله في قلبها عصف الأنين

انأ طفله تشكو من الحزن الدفين

أيقال أن اليوم عيد؟!

لا ..ليس عيد..

العيد ليس- أحبتي- ثوبا جديدا

أكل حلوى أو ثريد

إني أراهم ينشدون:

"عيد سعيد"

من أين يحلو لي النشيد؟!


*****

انأ لست أنساك أبي

ما كان يعجبك الخضوع

ولا الخنوع

لغير مولاك المجيد..

فكيف غبت أيا أبي؟!

وتركتني لتعيش في الفردوس مسرورا سعيد..

فهكذا يحيا الشهيد..


*****

أماه يا نبع الحنان..

يا بسمه الدنيا ويا رمز الأمان

أرحلت ترجين الجنان؟

أنا ما نسيتك يوم أن أحذو أبي

أنا ما نسيتك تصرخين:

يا مسلمون أما ترون؟!

ما بالكم لا تسلمون؟!

مسكينة امي

فما علمت بأنهم صموا بآلاف المعازف والغناء

وانه هجروا المثاني!

مسكينة أمي

فقد رحلت بطلقة مجرم وغذ عنيد..

ماتت وفي فمها سؤال من الرصاص:

هل فيكم الرجل الرشيد؟!


*****

-وا حر قلبي – أي عيد؟!

وأحبتي

ما بين مقتول

ومأسور


ومجروح شريد؟!

لا .. ليس عيد..

ما العيد إلا أن نعيد الدين فينا

من جديد

العيد أن يحيا الجهاد

ننسى الوسادة والرقاد

نقضي على سوق الفساد

حتى إذا عم السرور بكل أرجاء البلاد

وصارت الدنيا ربيعا زاهرا

حلوا رغيد..

فهنا يكون العيد عيد؟!

وهناك قولوا واهتفوا:

عيد سعيد..

عيد سعيد..

يســــــــــلــــــــموـوـوـو

روعــــــــــــــهـــــــــــــــ


استــــمررررى يا الغـــــــــــــلاااااا